المذكور عطفًا على {سَبْعَ سَمَاوَاتٍ} ما زعم الزمخشري (?) وغيره، لأجل الفصل بين الواو وبين المعطوف بالظرف، وقد كره ذلك صاحب الكتاب رحمه الله ونص عليه في باب القسم. وقرئ: (مِثْلُهُنَّ) بالرفع (?)، ورفعه إما بالابتداء وخبره الظرف، وإما بالظرف.

وقوله: {يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ} الجمهور على فتح الياء والتاء والنون والزاي، ورفع {الْأَمْرُ} به، وقرئ: (يُنْزِلُ الأمرَ) بضم الياء وإسكان النون وكسر الزاي على البناء للفاعل، وهو الله تعالى، ونصب (الأمرَ) (?)، ووجه كلتا القراءتين ظاهر.

وقوله: {قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا} في انتصاب قوله: {عِلْمًا} وجهان:

أحدهما: مصدر مؤكد لفعله من غير لفظه، لأنَّ قوله: {أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ} معناه: علم كلّ شيء، كأنه قيل: قد علم كلّ شيء علمًا.

والثاني: تمييز، ويسمى نقل الفعل، كقولهم: قَرَّ به عينًا، وطاب به نفسًا، أي: عينه ونفسه، وكذا هذا، أي: أحاط علمه بكل شيء، والله تعالى أعلم بكتابه.

هدا آخر إعراب سورة الطلاق

والحمد لله وحده

طور بواسطة نورين ميديا © 2015