{لَوَّوْا} قرئ: بالتشديد للتكثير، وبالتخفيف (?)، وهو يصلح للقليل والكثير.
وقوله: {وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ} (يَصدُّونَ) في موضع الحال، لأنَّ الرؤية من رؤية العين، وكذا {وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ} في موضع الحال، أي: صادين مستكبرين.
وقوله: {سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ} أي: سواء عليهم الاستغفار وعدمه. والجمهور على فتح همزة {أَسْتَغْفَرْتَ} من غير مد وهي همزة الاستفهام، وهمزة الوصل محذوفة لعدم اللبس، وعن ابن القعقاع أنه قرأ: (استغفرتَ) على الخبر (?)، على أنَّه حذف همزة الاستفهام وهو يريدها، وجاز حذفها، لأنَّ {أَمْ} المعادلة تدل عليها، وعنه أيضًا: (آستغفرتَ لهم) بالمد (?)، على أنَّه أشبع همزة الاستفهام للإظهار والبيان، لا أنه قلب همزة الوصل ألفًا كما يُفْعَلُ بالتي مع لام التعريف نحو: آلقوم عندك؟ و {آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ} (?) كما زعم بعض من شرح وجه قراءته (?)، لأنَّ إثبات همزة الوصل غير التي تصحب لا التعريف مع همزة الاستفهام، غير مستعمل عند أهل العربية، فاعرفه (?).
{هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا