والثاني: هو ماض في اللفظ والمعنى عُطِفَ على قوله: {وَقَدْ كَفَرُوا} (?)، أي: وقد كفروا وودوا لو تكفرون.

وقوله: {يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ} يجوز أن يكون ظرفًا لقوله: {لَنْ تَنْفَعَكُمْ}، أي: لن تنفعكم في يوم القيامة أرحامكم، وأن يكون ظرفًا لقوله: {يَفْصِلُ}، أي: يفصل بينكم في ذلك اليوم.

وقرئ: (يُفْصَل) و (يُفَصَّل) مخففًا ومشددًا مبنيًّا للمفعول (?)، والقائم مقام الفاعل {بَيْنَكُمْ}، ولم يرفع لكونه جرى مفتوحًا في كلامهم، كقوله: {وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ} (?) وهذا مذهب أبي الحسن (?). وقيل: القائم المصدر، وهو الفصل والتفصيل على قدر القراءتين (?).

و(يَفْصِلُ) و (يُفَصِّلُ) مبنيًّا للفاعل (?)، وهو الله عز وجل لقوله: {وَأَنَا أَعْلَمُ} (?)، وتعضده قراءة من قرأ: (يُفْصِلُ) بياء مضمومة وإسكان الفاء وكسر الصاد على البناء للفاعل وهو الله تعالى، وهو أبو حيوة (?). وقراءة من قرأ (نُفَصِّلُ) بالنون والتشديد، وهو طلحة بن مصرف (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015