وقوله: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ} (في الأرض) يجوز أن يكون من صلة {أَصَابَ}، وأن يكون من صلة {مُصِيبَةٍ} لكونها مصدرًا، وأن يكون من صلة محذوف على أنه نعت لـ {مُصِيبَةٍ} في موضع جر أو رفع على اللفظ أو على الموضع، كقوله: {مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} (?). وحكم قوله: {وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ} حكم {فِي الْأَرْضِ} في الأوجه، وحسن دخول (لا) للحاق النفي في أول الكلام.

وقوله: {إِلَّا فِي كِتَابٍ} في موضع نصب على الحال من {مُصِيبَةٍ} أو من المنوي {فِي الْأَرْضِ} أي: إلا مكتوبة.

وقوله: {مِنْ قَبْلِ} يجوز أن يكون ظرفًا لـ {كِتَابٍ}، وأن يكون صفة له.

وقوله: {أَنْ نَبْرَأَهَا} أي: من قبل أن نخلق المصيبة، أو الأرض، أو الأنفس (?).

وقوله: {لِكَيْلَا تَأْسَوْا} اللام من صلة محذوف، أي: أَعْلَمَكُمْ ذلك، أو كَتَبَ ذلك في اللوح المحفوظ، و {تَأْسَوْا} منصوب بعين (كي) (?)، واللام هنا جارّة لدخولها على (كي)، {وَلَا تَفْرَحُوا} منصوب أيضًا عطف على قوله: {تَأْسَوْا}.

وقوله: (بما أتاكم) قرئ: بالقصر (?) لقوله: {فَاتَكُمْ} لأن الفاعل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015