بأن اللام المحذوفة ياء، لأن باب (طويت) أكثر من باب قوة، فالواوُ في {ذَوَاتَا} عين، والألف بعدها لائم منقلبة عن ياء، ولو لم تُرَدّ اللام لقيل: (ذاتا)، فكان تكون الألف منقلبةً عن الواو، ودلت التثنية في رجوع اللام فيها على أصل الواحد.

والأفنان: جمع فَنَنٍ، وهو الغصن، ومن قال: أفنانٌ ألوانٌ من كل شيء، فواحدها (فَنٌّ) (?).

قوله: {مُتَّكِئِينَ} هونصب على الحال مِن (منْ خافَ) حملًا على معناه، والعامل فيها الاستقرار، أي: استقر لهم جنتان في هذه الحال. وما بين قوله: {جَنَّتَانِ} إلى قوله: {مُتَّكِئِينَ} صفة للجنتين.

وقوله: {بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ} ابتداء وحْبر في موضع جر على النعت لِـ {فُرُشٍ}. وألف {إِسْتَبْرَقٍ} ألف قَطْعِ بمنزلة ميم مستفعل، لأن الهمزة لا تزاد أولًا في بنات الأربعة والخمسة، وتصغيره عند صاحب الكتاب: أُبيرق (?)، لأن السين والتاء زائدتان، وعند الفراء: تبيرِق، بحذف الهمزة والسين.

وقرئ: (مِنِ استبرق) بوصل الهمزة وكسر النون (?)، قال أبو الفتح: هذه صورة الفعل بمنزلة استخرج، كأنه سُمِّيَ بالفعل، وفيه ضمير الفاعل، فحُكي جُملةً، وهذا باب إنما طريقه في الأعلام، كتأبط شرًا، وذَرَّى حبًّا، وشابَ قَرناها، وليس الاستبرق عَلَمًا فيُسمَّى بالجملة، انتهى كلامه (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015