والعجمة، والألف والنون الزائدتين. {وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا}: قرئ: بتشديد النون ونصب ما بعدها، على جعلها من أخوات إن، ونصب ما بعدها بها، وبتخفيفها ورفع ما بعدها، على إبطال عملها، ورفع ما بعدها بالابتداء (?).

{يُعَلِّمُونَ}: في موضع نصب على الحال من الضمير في {كَفَرُوا}؛ فإن قلت: ما منعك أن تجعلها حالًا من {الشَّيَاطِينَ}، كما زعم بعضهم (?)؟ قلت: منعني عدم العامل؛ لأن (لَكِنَّ) لا تعمل في الأحوال (?). ويجوز أن يكون في موضع رفع على أنه خبر بعد خبر. وقد جُوّز أن يكون بدلًا من {كَفَرُوا}؛ لأن تعليمَ السحرِ كُفْرٌ (?).

{وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ}: (ما) موصولة، ونهاية صلتها: {وَمَارُوتَ} , وهي مع صلتها في موضع نصب على العطف على {السِّحْرَ}، أي: ويعلمونهم ما أنزل على الملكين، أو على {مَا} في قوله: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو}، أي: واتبعوا ما أنزل، وقد جُوّز أن تكون جمطفًا على {مُلْكِ سُلَيْمَانَ}، فتكون في موضع جر. وقيل: {مَا} نافية، وكلاهما مروي عن ابن عباس رضي الله عنهما وغيره (?).

{بِبَابِلَ}: قيل: اسم موضع بالعراق يُعَدّ من سَواد الكوفة، ينسب إليه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015