ضمير المؤتفكة، أي: فغشاها الله ما غشاه إياها. وقيل: (المؤتفكة) نصب بأهوى (?).

{أَزِفَتِ الْآزِفَةُ (57) لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ (58) أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (59) وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ (60) وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ (61) فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا (62)}:

قوله عز وجل: {أَزِفَتِ الْآزِفَةُ} أي: دَنَت القيامة القريبة منكم أيها المخاطبون، يقال: أَزِفَ رحيلُ فلانٍ، إذا قرب ودنا، ومنه قول الشاعر:

587 - بانَ الشَّبَابُ وأمْسَى الشَّيْبُ قَد أَزِفا ... ولا أرى لِشَبابٍ ذاهِبٍ خَلَفَا (?)

وقوله: {لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ} يجوز أن تكون {كَاشِفَةٌ} مصدرًا بمعنى الكشف، كالعاقبة والعافية، أي: ليس لها بغير الله كشفٌ، أي: لا ينكشف وقت مجيئها إلا به. وأن يكون اسم فاعل بمعنى كاشف والتاء للمبالغة، كالتي في نحو: راوية وعلّامة، أي: ليس لوقت مجيئها كاشف غير الله، وأن يكون التقدير: ليس لها نفس أو أمة كاشفة، أي: موضحة، كقوله: {لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ} (?). والله تعالى أعلم بكتابه [وبما قيل فيه] (?).

هذا آخر إعراب سورة النجم

والحمد لله وحده

طور بواسطة نورين ميديا © 2015