منها، أعني: من {مَا}، أو خبر بعد خبر، أو خبر مبتدأ محذوف، أي: هو عتيد، أو خبر {مَا}، والجملة خبر {هَذَا}. وأن تكون موصوفة بمعنى شيء، و {لَدَيَّ} صفة له، وكذا {عَتِيدٌ} صفة لها بعد صفة. ولك أن تجعل {لَدَيَّ} من صلة {عَتِيدٌ}، والتقدير: هذا شيء عتيد لديّ، ويجوز في الكلام نصب {عَتِيدٌ} على الحال، إما من {مَا} والعامل ما في {هَذَا} من معنى الفعل، أو من المنوي في الظرف والعامل فيها الظرف عَيْنُهُ. والعتيد: الحاضر المهيأ (?).

وقوله: {أَلْقِيَا} أي: يقال ذلك، واختلف في لفظ {أَلْقِيَا}، فقيل: الخطاب من الله جل ذكره للملكين الموكلين، وهما السائق والشهيد (?). وقيل: هما من خزنة النار. وقيل: الخطاب للواحد وهو مالِكٌ، وفيه وجهان:

أحدهما: على تكرير الأمر، كأنه قيل: ألقِ ألقِ، لأنه لما لم يكن سبيل إلى تثنية الفعل ثني الضمير (?).

والثاني: أن العرب أكثر ما يرافق الرجلُ منهم اثنين، فكثر على ألسنتهم أن يقولوا: اضربا زيدًا يا رجل وقفا، حتى خاطبوا الواحد خطاب الاثنين (?)، ومنه قوله:

581 - فَقُلْتُ لِصَاحِبِي لا تَحْبِسَانَا ... ................. (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015