أي: ائتوني بكتاب منزل من قبل هذا الكتاب -وهو القرآن- من التوراة والإنجيل وغيرهما. والمعنى: ائتوا بكتاب واحد منزل من قبله شاهد بصحة ما أنتم عليه من عبادة غير الله.

وقوله: {أَوْ أَثَارَةٍ} عطف على (كِتَابِ). وقوله: {مِنْ عِلْمٍ} في موضع الصفة لأثارة، والجمهور على فتح الهمزة والثاء وألف بعدها في (أثارة) بوزن فَعَالَة، وهي البقية وما يؤثر، من قولهم: أَثَرَ الحديث يأْثُرُهُ أَثْرًا وأَثَرَةً وأَثارَةً، ويقولون: هل عندك من هذا أَثَرَةٌ، وأَثَارَةٌ؟ : أي: أَثَرٌ، ويقال: سَمِنت الناقة على أَثَارَةٍ من شحم، أي: على بقية من شحم كانت بها من شحم ذاهب. أي: بقية كائنة من علم بَقِيَتْ عليكم من علوم الأولين (?).

وقرئ: (أو أَثَرَةٍ) بفتح الهمزة والثاء من غير ألف بعد الثاء (?)، وهو بمعنى الأَثَارَةِ.

وقرئ أيضًا: (أَثْرَة، وإِثْرَة، وأُثْره) بفتح الهمزة وكسرها وضمها مع سكون الثاء (?). أما الأَثْرَةُ: فالمرة الواحدة، وهي مصدر أَثَرَ الحديث يَأْثُرُهُ أثْرًا، إذا رواه، فهي كقولك: ائتوني بخبر واحد، أو حكاية شاذة، أي قد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015