منصوبًا على المصدر، أي: شيئًا من الإغناء، وأن يكون مفعولًا به، وقد ذكر نظيره فيما سلف من الكتاب في غير موضع (?).

وقوله: {جَمِيعًا مِنْهُ} جميعًا نصب على الحال من المسخر. وأما {مِنْهُ}، فيجوز أن يكون في موضع رفع على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي: تَسْخِيرُ جميع ذلك، أو خَلْقُهُ أو إنشاؤه منه. وأن يكون في موضع نصب إما على الحال، أي: سخر المذكور كائنًا منه وحاصلًا من عنده، أو على أنه نعت لمصدر محذوف، أو لقوله: {جَمِيعًا}، أي: سخر هذه الأشياء تسخيرًا منه، أو واقعًا أو حاصلًا منه، وأن يكون من صلة {سَخَّرَ}.

وقرئ: (مِنَّةً) بكسر الميم، والتاء منصوبة (?)، وانتصابه على المصدر، أي: مَنَّ بها عليكم مِنَّة.

وقرئ أيضًا: (مَنُّهُ) بفتح الميم ورفع النون على إضافة المنِّ إلى الضمير (?)، وفيه وجهان:

أحدهما: خبر مبتدأ محذوف، أي: ذلك أو هو مَنُّهُ.

والثاني: فاعل {سَخَّرَ} على الإسناد المجازي، أي: سخر لكم ذلك مَنُّهُ، كقولك: أحياني إقبالك عليَّ، وسدد أمري حسن رأيك فيَّ، كلاهما قول أبي حاتم، حكاه عنه أبو الفتح (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015