قوله عز وجل: {كَالْمُهْلِ} الكاف في موضع رفع على أنه خبر بعد خبر لقوله: {إِنَّ}، أو خبر مبتدأ محذوف، أي: هو {كَالْمُهْلِ}. والمهل: عَكَرُ الزيت، وهو دُرْدِيُّهُ. وقيل: المهل كل ما يمهل في النار حتى يذوب، كالذهب والفضة والنحاس (?).
وقوله: (تَغْلِي) قرئ: بالتاء النقط من فوقه للشجرة، وبالياء النقط من تحته (?) للطعام لا للمهل، لأنه إنما ذُكِرَ للتشبيه.
وقولى: {كَغَلْيِ الْحَمِيمِ} أي: غليًا مثل غلي الحميم.
{فَاعْتِلُوهُ}: كَسْرُ التاء وضمها لغتان فاشيتان، وقد قرئ بهما (?).
وقوله: {ذُقْ إِنَّكَ} قرئ: بكسر الهمزة على الاستئناف، أي: أنت العزيز الكريم عند قومك، على سبيل الهزء، وبفتحها (?)، على تقدير: لأنك، أو بأنك، . أي: بسبب أنك.
{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ (51) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (52) يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ (53) كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (54) يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ (55) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ