وقوله: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (74)} يجوز أن يكون الظرف لغوًا، فيكون من صلة {خَالِدُونَ}، وأن يكون مستقرًا، {خَالِدُونَ} خبر بعد خبر، ويجوز في الكلام نصب خالدين على الحال من المنوي في الظرف.

وقوله: {لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ} يجوز أن يكون خبرًا ثانيًا أو ثالثًا، وأن يكون حالًا، وأن يكون مستأنفًا.

{وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ}: الواو للحال، والقائم مقام الفاعل في قوله: {لَا يُفَتَّرُ} إما المنوي فيه الراجع إلى العذاب، أو {عَنْهُمْ}، ولا ذكر على هذا في قوله: {لَا يُفَتَّرُ}، والمبلس: اليائس الساكت، وقد ذكر فيما سلف من الكتاب (?).

{وَنَادَوْا يَامَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ (77) لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (78) أَمْ أَبْرَمُوا أَمْرًا فَإِنَّا مُبْرِمُونَ (79) أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ (80) قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ (81) سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (82) فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (83)}:

قوله عز وجل: {يَامَالِكُ} الجمهور على النداء من غير ترخيم، وقرئ: (يا مالِ) و (يا مالُ) بالكسر والضم (?) على الترخيم، كقولك: يا حارِ ويا حارُ.

{لِيَقْضِ عَلَيْنَا} أي: ليمتنا ربك، مِن قَضَى عليه إذا أماته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015