وقوله: {وَزُخْرُفًا} يجوز أن يكون عطفًا على قوله: {مِنْ فِضَّةٍ} على معنى: سقفًا من فضة ومن زخرف، والزخرف: الذهب. وأن يكون منصوبًا بفعل مضمر، أي: وجعلنا لهم زخرفًا، أي: زينة من كل شيء.
وقوله: {وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ} قرئ: (لَمَا) بالتخفيف والتشديد (?). مَن خفف: جعل (إنْ) هي المخففة من الثقيلة، على تقدير: إنِ الأمر والشأن، واللام هي الفارقة بينها وبين النافية، و (ما) صلة، والتقدير: وإن الأمر أو الشأن كلُّ ذلك لمتاع الحياة الدنيا. ومَن شَدَّدَ: جعل (إن) بمعنى (ما) و (لما) بمعنى (إلا) كقوله: {إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ} (?) تعضده قراءة من قرأ: (وما كل ذلك إلا) (?).
وقرئ: (لِما) بكسر اللام (?)، و (ما) على هذه موصولة، والعائد إليها من صلتها محذوف، أي: الذي هو متاع الحياة، وحَذْف العائد هنا كحذفه في قوله جل ذكره: (ما بعوضةٌ) (?). و (وتمامًا على الذي أَحْسَنُ) (?) في قول من رفعهما (?).
قال أبو الفتح: ينبغي أن تكون {كُلُّ} على هذه القراءة منصوبة، لأن (إن) مخففة من الثقيلة، وهي متى خففت من الثقيلة وأبطل نصبها لزمتها