الجمهور، وأما ما روي من أن بعضهم قرأ: (ويعفو) بالواو (?)، فعلى الاستئناف.

والجمهور على فتح لام {فَيَظْلَلْنَ}، وقرئ: (فَيَظْلِلْنَ) بكسر اللام (?)، وهما لغتان، يقال: ظَلِلْتُ أَظَلّ، وظَلَلْتُ أظِل، غير أن فتح اللام هي اللغة المشهورة، كذا قاله أبو الفتح (?).

و{رَوَاكِدَ} خبر {فَيَظْلَلْنَ}، أي: فتظل السفن رواكد، أي سواكن ثوابت واقفات على ظهره، أي على ظهر البحر، ومعنى {أَوْ يُوبِقْهُنَّ}: أو يهلكهن، والإيباق: الإهلاك.

{وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِنَا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ (35)}:

قوله عز وجل: {وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ} الفعل مسند إلى {الَّذِينَ}، أي: ويعلم الكفار الذين يجادلون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأتباعه في القرآن ويكذبونهم أن لا محيص لهم عن عقاب الله إذا عاقبهم.

وقرئ: (ويعلمَ) بالنصب والرفع، وعليهما الجمهور (?). وقرئ: (ويعلمِ) بالكسر، على أنه مجزوم (?)، وإنما كسر لالتقاء الساكنين.

أما النصب: فعلى إضمار (أن)، لأن ما قبله غير موجب، وذلك أنَّ ما قبله شرط وجزاء، وكل واحد منهما غير موجب، والنصب بعد الشرط إذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015