وقرئ: (من ثمراتٍ) بالجمع، إذ المراد جميع الثمرات، وبالإفراد (?)، إذ المراد بالثمرة الجنس، فيُستغنى به عن الجمع، ويعضده: {وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى}. وواحد الأَكْمام: كِمٌّ بالكسر، وهو وِعَاءُ الثَّمَرةٍ. و (ما) في قوله: {وَمَا تَخْرُجُ} و {وَمَا تَحْمِلُ} كلاهما للنفي.

وقوله: {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ} ظرف لقولهم (?): {قَالُوا}.

وقوله: {أَيْنَ شُرَكَائِي} أي: على زعمكم، فحُذف للعلم به.

وقوله: {مَا مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ} في موضع نصب بحق المفعول الثاني لآذَنَ.

وقوله: {وَظَنُّوا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ} (الظَّنُّ) هنا بمعنى اليقين عند الجمهور، و {مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ} متعلق به، فلا يوقف على {وَظَنُّوا}، وعن أبي حاتم: هو بمعنى الكذب، أي قالوا: آذناك ما منا من شهيد وكذبوا في قولهم، فيوقف على قوله على {وَظَنُّوا}، ولا محل لما بعده (?).

وقد جَوَّزَ بعضهم الوقوف على {وَظَنُّوا} على حذف المفعولين، على معنى: وضل عنهم ما كانوا يعبدونهم (?) وظنوا أنهم آلهة، ثم استأنف فقال: {مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ}، والمحيص: المهرب.

{لَا يَسْأَمُ الْإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ (49) وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015