منهما بأنه خبر مبتدأ، أي: المنزل أعجمي، والمنزل عليه عربي، والهمزة همزة الإنكار. ولك أن ترفع كل واحد منهما بفعل مضمر، أي: أيتفق قرآنٌ أعجميٌّ ورسولٌ عربيٌّ، أو مرسل إليه عربي؟ والأعجمي: الذي لا يُفْصِحُ ولا يُفْهَمُ كلامُهُ، من العرب كان أو من العجم، ومنه زياد الأعجم (?)، سمي بذلك لآفة كانت في لسانه، وكان عربيًا. والعَجَمِيُّ منسوب إلى أمة العَجَمِ فصيحًا كان أو غير فصيح.

وقرئ: (آعْجَمِيٌّ) على الاستفهام (?). و: (أعْجَمِيٌّ) على الإخبار (?)، على معنى: لولا فصلت آياته فكان منها عربي تفهمه العرب، وأعجمي تفهمه العجم.

وقرئ أيضًا: (أَعَجَمِيٌّ) بهمزة واحدة وفتح العين (?)، على أنه منسوب إلى العَجَمِ، والعَجَمُ خلاف العرب، ويقال: العَجَمُ والعُجْمُ، كما يقال: العَرَبُ والعُرْبُ، والعجميُّ خلاف العربِيُّ، وهو منسوب إلى أُمة العجم، كما أن العربي منسوبٌ إلى أمة العرب.

وقوله: {وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى} الجمهور على فتح ميم {عَمًى}، وهو مصدر عَمِيَ يَعْمَى بكسر العين في الماضي وفتحها في الغابر عَمىً، كصَدِيَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015