خوفَ أن تصيروا إلى حال تقولون فيها هذا القول (?).

وقوله: {يَاحَسْرَتَا} الأصل: يا حسرتي، والألف بدل من ياء النفس، كقولك: يا غلامًا، ويا صاحبًا، وأنت تريد يا غلامي ويا صاحبي، وإنما أبدلوا الألف من الياء هربًا إلى خفة الألف من [ثقل] (?) الياء، ونوديت الحسرة لتمكنها من صاحبها، أي: هذا من إِبَّانِكِ وأوانك فاحضري (?)، يقال ذلك عند شدة الأمر.

وعن ابن القعقاع: (يا حسرتايَ) أي: بياء مفتوحة بعد الألف (?)، على الجمع بين العِوَض والمعوّض منه، كما جمع الفرزدق بينهما في قوله:

555 - هما نَفَثا في فيَّ مِن فَمَوَيْهِما ... ......................... (?)

فجمع بين الميم والواو كما تري، والميم بدل من الواو، وجمع الآخر في قوله -أنشده أبو زيد-:

556 - إنِّي إذا ما حَدَثٌ أَلَمَّا ... أقولُ يا اللهُمَّ يا اللهُمَّا (?)

فجمع بين الياء والميم كما تري، والميم في آخر الاسم إنما هي عوض من (يا) في أوله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015