549 - أُحِبُّ أَبَا مَرْوَانَ مِنْ أَجْلِ تَمْرِهِ ... ..................... (?)
ثم قال:
وَواللهِ لولا تَمْرُهُ ما حَبَبْتُهُ ... .............................. (?)
فجمع بينهما كما ترى. وقيل: أحببت بمعنى قعدت ولزمت، من أَحَبَّ البعيرُ، إذا برك، والإحبابةُ في الإبل كالحِرانِ في الخيل (?)، قال الشاعر:
550 - * ضَرْبَ البَعِيرِ السَّوْءِ إِذْ أَحَبَّا (?) *
فإذا فهم هذا، فقوله جل ذكره: {حُبَّ الْخَيْرِ} على الوجه الأول مفعول به، و {عَنْ} بمعنى على، وحروف الجر يقوم بعضها مقام بعض.
وعلى الوجه الثاني: يجوز أن يكون مصدرًا لأحببت على حذف الزيادة، كقوله: جل ذكره: {وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا} (?) على أحد الوجهين، وقوله:
551 - ..................... ... بَعْدَ عَطَائِكَ المائةَ الرِّتَاعَا (?)
وأن يكون مصدر حَبَبْتُهُ من المحبة، ومفعول الإحباب على هذين التقديرين مؤخر، والتقدير أحببت الخير حبًا، ثم أخَّرَ الخيرَ وأضاف حبًا إليه، فهو من باب إضافة المصدر إلى المفعول به، ودلت إضافته إليه على إرادة تعدي الفعل إليه.