الفعلة إلا صيحة، وحُكي فيها الرفع (?)، أي: ما وقعت إلا صيحةٌ، وقد مضى الكلام عليها بأشبع من هذا قبيل في السورة (?).
{إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ (55) هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ (56)}:
قوله عز وجل: {إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ} (فاكهون) خبر لـ {إِنَّ} والظرف الذي هو {فِي شُغُلٍ} لَغْوٌ من صلة الخبر، ويجوز أن يكون مستقرًا، و {فَاكِهُونَ} خبر بعد خبر.
وقرئ: (فاكهين) بالنصب (?) على الحال من المنوي في الظرف، والظرف على هذا مستقر ليس إلا، و {الْيَوْمَ} معمول {فَاكِهُونَ}، أو الظرف.
وقرئ: (في شُغُل) بضمتين، وضمة وسكون، وفتحتين، وفتحة وسكون (?)، كلهن لغات بمعنىً.
وقرئ: (فكهون) بغير ألف (?)، والفاكِهُ والفَكِهُ: المتنعم المتلذذ، ومنه الفاكهة، لأنها مما يُتَلَذَّذُ به، ومنه الفُكاهةُ، وهي المُزاحَةُ، ومن أمثالهم: