(يدخلونها)، أي: يدخلون جنات عدن يدخلونها. وقيل: إنها مجرورة على البدل من الخيرات (?).

وقرئ: (جَنَّةُ عَدْنٍ) على الإفراد (?)، وهو يؤدي عن معنى الجمع.

وقوله: {يُحَلَّوْنَ فِيهَا. . . وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ} يجوز أن يكونا صفتين لجنات، وأن يكونا حالين من الضمير المرفوع أو المنصوب في {يَدْخُلُونَهَا}. وقد مضى الكلام على (لؤلؤٍ) و (لؤلؤًا) و (أساور) في "الحج" (?).

وقوله: {الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ} (الذي) يجوز أن يكون في موضع رفع: على أنه بدل من المنوي في {لَغَفُورٌ} أو {شَكُورٌ}، أو خبر بعد خبر، أو خبر مبتدأ مضمر.

وأن يكون في موضع نصب: إما على إضمار أعني، أو على أنه صفة لقوله: {إِنَّ رَبَّنَا}.

وأن يكون في موضع جر على أنه صفة بعد صفة لاسم الله جل ذكره وما بينهما اعتراض.

و{دَارَ الْمُقَامَةِ} مفعول به لا ظرف لكونها محدودة، والمُقَامَةُ: مصدر بمعنى الإقامة، يقال: أقمت إِقَامَةً ومُقَامًا وَمُقَامَةً. وقيل: المُقامة: الموضح الذي يؤكل فيه ويشرب (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015