و (ويل) مصدر، ولم يأت منه فعل، لأن فاءه وعينه حرفا علة، وهذا مما يَعْضُد مذهب من قال: إن الفعل مشتق من المصدر، ويجمع على ويلات ومثله وَيْحٌ ووَيْبٌ ووَيْسٌ (?).
{لِيَشْتَرُوا}: اللام متعلق بقوله: {يَقُولُونَ} أي: يقولون ذلك ليشتروا به ثمنًا قليلًا، و {هَذَا} إشارة إلى الكتاب.
{مِمَّا كَتَبَت}: (ما) هنا تَحتمل ثلاثةَ أوجهٍ: أن تكون موصولة، وأن تكون موصوفةً، وأن تكون مصدرية. وكذلك (ما) في {مِمَّا يَكْسِبُونَ} تحتمل الأوجهَ الثلاثة.
{وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (80)}:
قوله عزَّ وجلَّ: {إِلَّا أَيَّامًا} نَصْبٌ على الظرف، والعامل فيه قوله: {لَنْ تَمَسَّنَا}، وليس لـ {إِلَّا} فيه عمل. و {مَعْدُودَةً}: صفة للأيام على إرادة الجماعة في الموصوف. قيل: والمعدودة إذا أطلقت في كلام العرب كان معناها القليلة، كقوله: {بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ} (?).
{قُلْ أَتَّخَذْتُمْ}: همزة {أَتَّخَذْتُمْ} همزة استفهام دخلت على ألف الوصل، فحذفت ألف الوصل للاستغناء عنها بهمزة الاستفهام، وهي مقطوعة مفتوحة في الوصل والوقف، وهو هنا مما يتعدى إلى مفعولط واحد، كقوله: {اتَّخَذَتْ بَيْتًا} (?).
{فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ}: متعلق بمحذوف دل عليه {قُلْ أَتَّخَذْتُمْ} أي: إن