التفسير: كانت الجبال تسير مع داود - عليه السلام - حيث شاء (?).
وقرئ: (أُوْبِي) بضم الهمزة وسكون الواو (?)، على معنى: ارجعي، من آبَ يَؤوْبُ أَوْبًا وَإِيَابًا، إذا رجع، أي: ارجعي وعودي معه في التسبيح.
وقوله: {وَالطَّيْرَ} قرئ: با لنصب (?)، وفيه أوجه: أن يكون عطفًا على محل (الجبال)، وهو قول صاحب الكتاب (?)، وأن يكون منصوبًا بإضمار فعل، على: وسخرنا له الطير، وهو قول أبي عمرو بن العلاء (?). وأن يكون عطفًا على {فَضْلًا}، عنى: وآتينا تسبيح الطير، وهو قول الكسائي (?). وأن يكون مفعولًا معه، أي: مع الطير (?).
وقرئ: بالرفع (?) عطفًا إما على لفظ الجبال، أو على المنوي في {أَوِّبِي}، وأغنت {مَعَهُ} عن تأكيده.
وقوله: {أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ} (أن) هنا يجوز أن تكون المفسرة بمعنى (أي)، لا مَحَل لها من الإعراب، على: قلنا له اعمل سابغات. وأن تكون في موضع نصب لعدم الجار وهو اللام، أي: ألنا له الحديد لأن يعمل، على الخبر، فأتى على لفظ الأمر ودخله (أن) على المعنى. أو جر لإرادته،