تحته (?)، على أن المنوي فيه للبعث أو للحشر، لأن قولهم: {لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ} نفي للبعث وإنكار لوجوده، أو للعقاب الذي يكون في الساعة، لأن المَخُوف منها إنما هو عقابها. وقيل: هو مسند إلى عالم الغيب، على: لَيَأْتِيَنَّكُمْ أمره كقوله: {أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ} (?)، وقوله: {أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ} (?) والوجه هو الأول، لأن قائل هذا الوجه يحتاج أن يثبت أن من قرأ بالياء قرأ: (عالمُ الغيب) بالرفع، ولم يذكر أحد عنه الرفع فيما اطلعت عليه.

وقوله: {عَالِمِ الْغَيْبِ} قرئ بالرفع (?) على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي: هو عالم الغيب، أو مبتدأ وخبره {لَا يَعْزُبُ}، ومحل {لَا يَعْزُبُ} على الوجه الأول النصب على الحال، أي: غير عازب عنه [مع الباء] (?) وهي حالى مؤكدة. وبالجر (?) على أنه صفة لـ (رَبِي) أو بدل منه.

وقوله: {وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ} الجمهور على رفعهما، وفيه وجهان، أحدهما: مبتدأ، والخبر {إِلَّا فِي كِتَابٍ}. والثاني: عطف على {مِثْقَالُ ذَرَّةٍ}. وقرئ: بالفتح (?)، وفيه وجهان أيضًا، أحدهما: على التبرئة (?). والثاني: عطف على (ذرة) على أنه مفتوح في موضع الجر لامتناع الصرف، كأنه قيل: لا يعزب عنه مثقال ذرة ولا مثقال أصغر من ذلك ولا أكبر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015