النصب بابتغيت، ولا حذف على هذا، لا مع الشرط ولا مع الجزاء.

وقوله: {ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ} (ذلك) مبتدأ، و {أَدْنَى} خبره، و {أَنْ تَقَرَّ} في موضع نصب لعدم الجار، أو جر على إرادته، والإشارة في {ذَلِكَ} إلى ما تقدم من إباحة الله له ما أباحه فيهن.

والجمهور على فتح التاء والقاف في {أَنْ تَقَرَّ} ورفع قوله: {أَعْيُنُهُنَّ} به على الفاعلية، وقرئ: (أن تُقِرّ أَعْيُنَهُنَّ) بضم التاء وكسر القاف ونصب (أعينهن) (?)، ووجهها ظاهر، يقال: قَرَّتْ عَيْنُهُ تَقَرُّ وتَقِرُّ، خلافُ سخنت، وأَقَرَّ اللهُ عينَهُ، أي: أعطاه حتَّى تَقَرَّ، أي: تبرد ولا تسخن، فللسرور دمعة باردة، وللحزن دمعة حارة (?). والمُقِرُّ أَعْينَهن، هنا هو النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -.

وحُكي أيضًا: ضم التاء وفتح القاف على البناء للمفعول ورفع {أَعْيُنُهُنَّ} على الفاعلية أيضًا (?).

وقوله: {وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ} الجمهور على رفع قوله: {كُلُّهُنَّ} على أنه تأكيد للضمير في {وَيَرْضَيْنَ} أي: يرضين كلهن بما أعطيتهن، وقرئ بالنصب (?)، على أنه تأكيد للضمير المنصوب في {آتَيْتَهُنَّ}، وفي حرف عبد الله - رضي الله عنه -: (ويرضين كلُّهن بما آتيتهن) على التقديم (?)، وهذه تعضد قراءة الجمهور.

{لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015