وقوله: {وَمَنْ يَقْنُتْ} قرئ: بالياء (?) حملًا على لفظ (مَنْ). وبالتاء (?) حملًا على معناها. ومثله {وَتَعْمَلْ} (?). و {مَرَّتَيْنِ}: نصب على المصدر.
{يَانِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (32)}:
قوله عز وجل: {لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ} قوله: {إِنِ اتَّقَيْتُنَّ} شرط، وفي جوابه وجهان، أحدهما: ما تقدم وهو {لَسْتُنَّ}، لأنه فعل. والثاني: {فَلَا تَخْضَعْنَ}، وهو قول أبي علي، لأنَّ (ليس) عنده حرف وليس بفعلٍ.
وقوله: {كَأَحَدٍ} ولم يقل: كواحدة، لأن أحدًا نفي عام يقع على المذكر والمؤنث والجمع بلفظ واحد، أبو إسحاق (?).
وقوله: {فَيَطْمَعَ} الجمهور على نصب العين على جواب النهي بالفاء، وقرئ: (فيطمعِ الذي) بالجزم (?) عطفًا على محل فعل النهي وهو {فَلَا تَخْضَعْنَ}، فكأنه قيل: لا تخضعن فلا يطمع الذي في قلبه مرض، فكلاهما منهي عنه، وكسر العين لالتقاء الساكنين.