قوله عز وجل: {وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ} عطف على قوله: {وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ. .} الآية (?). و {بِغَيْظِهِمْ} في موضع الحال، أي: ردهم وفيهم غيظهم على المسلمين، أي: مغتاظين عليهم. وقيل: الباء من صلة (ردهم).

و{لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا}: الجملة في موضع الحال من {الَّذِينَ كَفَرُوا} أيضًا، أي: غير ظافرين.

وقوله: {مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ} في موضع الحال من الضمير المرفوع في {ظَاهَرُوهُمْ}، أي: كائنين منهم، لا متعلق بظاهر كما زعم بعضهم.

و{مِنْ صَيَاصِيهِمْ} من صلة (أَنزَلَ)، والصَّياصي: الحصون التي يُمتنَع بها، واحدها صِيصِيَة. قيل: وأصل الصيصية قرن الثور، سمي بذلك لامتناعه به، ودفعه به عن نفسه، ويقال أيضًا لشوكة الحائك. صيصية، تشبيهًا بالقرن، قال دريد بن الصمة:

519 - فَجِئْتُ إِلَيْهِ والرِّمَاحُ تَنُوشُه ... كَوَقْعِ الْصَّيَاصِي في النَّسِيجِ المُمَدَّدِ (?)

و{فَرِيقًا} نصب بـ {تَقْتُلُونَ}. والجمهور على كسر سين تأسِرون، وقرئ: بضمها (?)، وهي لغية حكاها الفراء (?).

{يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015