القرآن (?)، فاعرفها وخذ منها ما صفا ودع ما كدر.
{فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِ الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (50)}:
قوله عز وجل: (فانظر إلى أثر رحمة الله) قرئ: بالإِفراد (?)، لكونه مضافًا إلى مفرد، وبالجمع (?)، إذ المراد بالرحمة الكثرة لقوله: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا} (?).
وقوله: {كَيْفَ يُحْيِ الْأَرْضَ} الجمهور على الياء في قوله: (يحيي) النقط من تحته، والمنوي فيه لله جل ذكره، أو للأثر، وقرئ: (تحيي) النقط من فوقه مع إفراد الأثر (?)، على أن المستكن فيه للأثر، وأنث لتأنيث لفظ الرحمة. وساغ ذلك مع امتناعهم أن يقولوا: أما ترى إلى غلام هند كيف تضرب زيدًا؟ بالتاء النقط من فوقه، لأن الرحمة قد يقوم مقامها أثرها، فإذا ذكرت أثرها فكأن الغرض في ذلك إنما هو هي، تقول: رأيت عليك النعمة، ورأيت عليك أثر النعمة، ولا يعبر عن هند بغلامها، لا تقول رأيت غلام