قوله عز وجل: {تَشَابَهَ} فعل ماض وعليه الجمهور.

وقرئ: (تَشَّابهُ) بتشديد الشين وضم الهاء (?)، على أنه فعل مُسْتَقْبَلٌ، وأصله: تتشابه، فأدغمت التاء في الشين.

وقرئ أيضًا: (تَشَابَهُ) بطرح إحدى التاءين (?).

وقرئ أيضًا: (يشَّابه) بالياء مكان التاء والتشديد (?).

وتشابهت ومتشابهةٌ، ومتشابهٌ، فالتذكير على إرادة الجنس، والجمع والتأنيث على إرادة الجماعة. والمعنى: أن البقر الموصوف بالتَعْوِين والصُّفْرة كثير، فاشتبه علينا أَيُّها يُذْبَحُ (?).

وقوله: {وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ}: (إِنْ) حرف شرط، وجوابه: (إنَّ) وما اتصل به عند صاحب الكتاب، وحَسُنَ ذلك من حيث كان الشرط متوسطًا.

و{لَمُهْتَدُونَ}: خبر إن، وهو جواب الشرط في المعنى، ومفعول {شَاءَ} محذوف، أي: إن شاء الله هدايتنا اهتدينا.

وقال أبو العباس المُبَرَّد: الجواب محذوف، دلت عليه الجملة، لأن الشرط معترض، فالنية به التأخير، فهو كما تقول: أنت ظالم إن فعلت (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015