وقرئ: (بَهادٍ العُمْيَ) بالتنوين والنصب (?)، على إعمال اسم الفاعل وهو الأصل إذ ليس لما مضى.

وقرئ: (تَهْدِي العُمْيَ) (?)، ووجهها ظاهر.

و{عَنْ} من صلة (هادي)، أو (تهدي) على معنى: تصرفهم عنها، وقد جوز أن يكون من صلة {الْعُمْيِ}، على معنى: أن العمى صدر عن ضلالتهم.

{وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ (82)}:

قوله عز وجل: {تُكَلِّمُهُمْ} الجمهور على ضم التاء وفتح الكاف وتشديد اللام، وهو من الكلام الذي هو نطق، أي: تحدثهم وتخبرهم بكيت وكيت، تعضده قراءة من قرأ: (تنبئهم) وهو أبي بن كعب - رضي الله عنه - (?)، وما روي عن قتادة أن في بعض الحروف (تحدثهم) (?).

وقرئ: (تَكْلِمُهُمْ) بفتح التاء وسكون الكاف وتخفيف اللام (?)، من الكَلِم وهو الجُرح، يقال: كَلَمَهُ يَكْلِمُهُ كَلْمًا، إذا جرحه، وفيه وجهان:

أحدهما: المراد به الوسم، على معنى: تسمهم في وجوههم، فتسم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015