{سَلَكْنَاهُ} للقرآن، وقيل: للشرك (?).

وقوله: {فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً} عطف على {يَرَوُا}. والجمهور على التذكير في {فَيَأْتِيَهُمْ}، والمنوي فيه للعذاب، وقرئ: بالتأنيث (?) والمنوي فيه للساعة، و {بَغْتَةً} مصدر في موضع الحال، {وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} الواو للحال، {فَيَقُولُوا} عطف أيضًا على المذكور آنفًا.

{أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ (205) ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ (206) مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ (207) وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنْذِرُونَ (208) ذِكْرَى وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ (209) وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ (210) وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ (211) إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ (212) فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ (213) وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (214) وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (215) فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ (216) وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (217) الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ (218) وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ (219) إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (220)}:

قوله عز وجل: {مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ} في (ما) الأولى وجهان، أحدهما: استفهامية في موضع نصب بأغنى. والثاني: نافية، ومفعول {أَغْنَى} على هذا محذوف، أي: ما أغنى عنهم شيئًا، وأما الثانية ففي موضع رفع بأغنى. وهي مصدرية، أي: تمتيعهم، أو موصولة وعائدها محذوف، أي: ما أغنى عنهم الزمان الذي كانوا يمتعون فيه.

وقوله: {ذِكْرَى} فيه وجهان، أحدهما: في موضع رفع على إضمار

طور بواسطة نورين ميديا © 2015