كقوله: {فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} (?)، {يَلْقَ أَثَامًا} (?)، من لقي الشيء، إذا صادفه، أي: يصادفون فيها تحية وسلامًا. و {خَالِدِينَ}: حال من الضمير فيه.

وقوله: {حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا} المنوي في {حَسُنَتْ} للغرفة، والمخصوص بالمدح محذوف، أي: هي. والمستقر: موضع القرار، والمقام موضع الإقامة، ويجوز أن يكونا مصدرين، وهما منصوبان على التمييز.

{قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا (77)}:

قوله عز وجل: {قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ} (ما) هنا تحتمل أن تكون استفهامية [بمعنى الاستغناء، ومحلها النصب] (?) والمصدر مضاف إلى المفعول من غير أن يذكر معه الفاعل، بمعنى: أي شيء يصنع بكم ربي لولا دعاؤه إياكم إلى الإيمان؟ أو إلى الفاعل على معنى: لولا توحيدكم إياه، أو لولا دعاؤكم إياه عند الشدة، أو لولا دعاؤكم معه آلهة أُخَر، بشهادة قوله: {مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ} (?). وأن تكون {مَا} نافية، أي: ما يبالي بكم وما يريدكم، يقال: ما عبأت بفلان، أي: ما باليت به. و {دُعَاؤُكُمْ} مبتدأ، وخبره وجواب {لَوْلَا} كلاهما محذوف تقديره: لولا دعاؤكم موجود أو كائن لهلكتم.

وقوله: {فَقَدْ كَذَّبْتُمْ} يعني الرسول وما جاء به.

وقوله: {فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا} اللزام: مصدر قولك: لازمت فلانًا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015