وأن تكون مصدرية، [وإذا كانت مصدرية] (?) لم تحتج إلى عائد، أي: أنسجد لأمرك يا محمد إيانا بالسجود من غير معرفة منا به؟

وأن تكون موصوفة، وحكمها في التقدير لأجل العائد حكم الموصولة على ما ذكر وقدر آنفًا.

وقرئ: (تأمرنا) بالتاء النقط من فوقه (?)، على الخطاب منهم لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبالياء النقط من تحتها (?)، على الإخبار عنه - صلى الله عليه وسلم - على وجه الإنكار منهم (?) أن يسجدوا لما يأمرهم به محمد - صلى الله عليه وسلم -، قال أبو علي: ولا يجوز الإخبار عن الرحمن، على معنى: لما يأمرنا الرحمن، لأنهم أنكروا الرحمن بقولهم: {وَمَا الرَّحْمَنُ} (?)؟ قلت: قد جوز ذلك على معنى: يأمرنا بذلك ولا نعرف ما هو.

وقوله: {وَزَادَهُمْ نُفُورًا} المنوي في (زاد) لذكر الرحمن والسجود له، لأنه هو المراد والمقول.

{تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا (61) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا (62)}:

قوله عز وجل: {وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا} الضمير في {فِيهَا} للسماء, وقيل: للبروج (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015