بالتخفيف (?)، على حذف ياء أفاعيل، كقولهم: أناعم في أناعيم.
والهاء في {صَرَّفْنَاهُ} للمطر. وقيل: للقول، أي: ولقد صرفنا هذا القولط بين الناس في القرآن وفي سائر الكتب والصحف التي أنزلت على الرسل، وهو ذكر إنشاء السحاب وإنزال المطر.
{وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا (53) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا (54)}:
قوله عز وجل: {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ} أي: خلطهما. وقيل: خلاهما متجاورين متلاصقين (?).
وقوله: {وَهَذَا مِلْحٌ} الجمهور على كسر الميم وإسكان اللام وهو المشهور في اللغة، وقرئ: (مَلِحٌ) بفتح الميم وكسر اللام (?)، وهو مقصور من مالح، لُغية، كراهة التضعيف، يقال: ماء مالح. قال أبو الفتح: وفيما قرئ على أحمد بن يحيى فاعترف بصحته: سمك مالح، وماء مالح، وإنما يقال: سمك مملوح ومليح، هذا أفصح الكلام، والأول يقال، انتهى كلامه (?). والتاء في {فُرَاتٌ} أصلٌ، ووزنه فُعال.
وقوله: {وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا} (جعل) هنا بمعنى عمل وخلق، و {بَيْنَهُمَا}