قوله عز وجل: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ} تعدَّى {وَعَدَ} هنا إلى مفعول واحد وهو {الَّذِينَ}، وأصله أن يتعدى إلى مفعولين، ويجوز الاقتصار على أحدهما (?).
وقوله: {الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ} قيل: عام، و (مِن) للتبيين. وقيل: خاص للمهاجرين، و (مِن) للتبعيض (?).
وقوله: {لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ} تفسير للوعد، واللام جواب قسم محذوف تقديره: وعد الله وأقسم ليجعلنهم خلفاء لمن قبلهم من الملوك والأمراء.
وقوله: {كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ} محل الكاف النصب على أنه نعت لمصدر محذوف، و (ما) مصدرية، أي: استخلافًا مثل استخلاف الذين من قبلهم.
وقوله: {يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا} محل الفعلين إما النصب على الحال من {الَّذِينَ آمَنُوا}، أي: عابدين إياي موحدين، أي: وعدهم ذلك في حال عبادتهم وتوحيدهم، وإما الرفع على القطع والاستئناف، أي: هم يعبدونني.
وقوله: {لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ} قرئ: (لا تحسبن) بالتاء النقط من فوقه (?)، وفاعل الفعل للمخاطب، ومفعولاه: {الَّذِينَ كَفَرُوا} و {مُعْجِزِينَ}.
وقرئ: بالياء النقط من تحته (?)، وفي فاعل الفعل وجهان: