{قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ} وقرئ: "قولُ المؤمنين" بالرفع (?)، وأقوى القراءتين إعرابًا ما عليه الجمهور، لأن أَولى الاسمين بكونه اسمًا لـ {كَانَ} أوغلهما في التعريف، و {أَنْ يَقُولُوا} أوغل، لأنه لا سبيل عليه للتنكير بخلاف (قول المؤمنين)، وذلك لشبه (أَنْ) وصلتها بالمضمر، من حيث لا يجوز وصفها كما لا يجوز وصف المضمر، والمضمر أعرف من {قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ}، فلذلك اختار الجمهور أن تكون (أن) وصلتها اسم كان و {قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ} خبر، وقد ذكر نظيره فيما سلف من الكتاب (?).
وقوله: {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ}.
قيل: وفائدة إدخال {كَانَ} ها هنا الإعلام بأن هذا هكذا لم يزل مذ بعث الله الأنبياء أن يكون من آمن بنبي إذا دعي إليه قال: سمعنا قولك وأطعنا أمرك. والجمهور على فتح ياء قوله: {لِيَحْكُمَ} على البناء للفاعل وهو الرسول عليه الصلاة والسلام، وقرئ: بضمها (?) على البناء للمفعول والقائم مقام الفاعل المصدر، أي: ليحكم الحكم بينهم.
قوله: {وَيَتَّقْهِ} قرئ: بكسر القاف والهاء مع الوصل وبغير وصل، وإسكان الهاء، وبإسكان القاف وكسر الهاء من غير صلة (?)، وقد ذكر وجه