والثاني: هو افتعل من السكون، وأصله: استكنوا، وأشبعت فتحة عينه التي هي الكاف فتولدت منها الألف، وله نظائر في كلام القوم، نحو:

469 - . . . . . . . . . . . ... . . . . . . . بمنتزاح (?)

وقوله: {قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ} (ما) صلة. و {قَلِيلًا} نعت لمصدر محذوف، أي: تشكرون شكرًا قليلًا.

{قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (84) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (85) قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (86) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (87) قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (88) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ (89)}:

قوله عز وجل: {سَيَقُولُونَ لِلَّهِ}. {لِلَّهِ}. {لِلَّهِ}. قرئ الأول باللام ليس إلا وهو الوجه والقياس، لأنه جواب ما فيه اللام وهو قوله: {لِمَنِ الْأَرْضُ} كقولك: لمن الدار؟ فالجواب: لزيد، ليكون مطابقًا للفظ والمعنى، وأما الآخران فقرئا بغير اللام حملًا على اللفظ، وباللام على المعنى (?)، لأن قولك: مَن رب هذا الغلام؟ ولمن هو؟ في معنى واحد، والجواب على اللفظ والمعنى أو على اللفظ وهو الجيد، ولو قرئ الأول بغير اللام لكان جائزًا حملًا على المعنى، ولكن القراءة سنة متبعة نقلها الخلف عن السلف لا يجوز فيها القياس.

{بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (90) مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015