وتشديد النون (?)، وفيه أوجه: أحدها: عطف على موضع (ما) والتقدير: إني عليم بما تعملون وبأن هذه. والثاني: على تقدير اللام، أي: ولأن هذه، وهي من صلة {فَاتَّقُونِ}، أي: فاتقون لهذا، وموضع، (أَنَّ) نصب لعدم الجار، أو جر على إرادته على ما ذكر في غير موضع. والثالث: على إضمار فعل، أي: واعلموا أَنَّ هذه.
وقرئ: بتخفيف النون مع فتح الهمزة (?)، وهي مخففة من الثقيلة، و {هَذِهِ} اسمها، و {أُمَّتُكُمْ} خبرها. قال أبو علي: والتخفيف حسن في هذا لأنه لا فعل بعدها ولا شيء مما يلي (أن)، ولو كان بعدها فعل لم يحسن حتى تعوض السين أو سوف أولًا، وإذا لم يكن بعدها ساغ التخفيف من غير تعويض كقوله: {وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (?) انتهى كلامه (?).
وقرئ: (وإنَّ) بالكسر (?) على الاستئناف، وقد جوز أن يكون معطوفًا على قوله: {إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} (?) فيكون فيه تنبيه على الاعتداد بالنعمة، كقول من فتح (أنَّ)، فاعرفه فإن فيه أدنى غموض (?).
و{أُمَّةً}: نصب على الحال، وقد مضى الكلام عليها في سورة الأنبياء بأشبع ما يكون (?).