وبتنوين، وبالكسر من غير تنوين، وبتنوين، وبالضم من غير تنوين، وبتنوين، وقد قرئ بهن جميعًا (?).

وبإسكان التاء في الوصل والوقف (?).

أما من فتح التاء: فهو مفرد، وهو اسم ينوب عن بَعُدَ أو عن البُعْدِ على ما ذُكر وشُرح، أو عن بُعْدٍ على قول من نون، إذ المراد به التنكير، وتاؤه للتأنيث كالتي في نحو: غرفة وظلمة، ولذلك تقلب في الوقف هاء، وألفه عن ياء، لأن أصله هَيْهَيَة: فعللة من المضاعف كزلزلة.

وأما من كسر التاء: فهو جمع مفتوحته، وأصله هيهيات، فحذف اللام الذي هو الياء لالتقاء الساكنين هو والألف التي مع التاء، وحذفت تاؤه كما حذفت من نحو: مسلمة. والوقوف عليه بالتاء كمسلمات وهندات. ووزنه فعلات على تقدير فعللات. قيل: وإنما لم يجعلوا (هيهات) على هيهة، لأن باب سلس قليل، فلا تحمل عليه موجود الواحد مضاعفًا رباعيًا، وإن قيل: إن (هيهات) تركيب آخر وهو جمع هيهة كان جائزًا، لأجل أنه خلص من حذف اللام في الرباعي، لأن ذلك قليل، ألا ترى أن الشيخ أبا علي - رحمه الله - جعل الفيف في الفيفاء في باب سلس، ولم يقل: إن الأصل فيفاي على أن يكون الياء الأخيرة لامًا ثم حذف، وهو ضعيف في القياس أيضًا، وذلك أن التضعيف تكرير، والتكرير لا يليق به الحذف، لأن حظه يكون في اللفظ فقط، فإذا حذفته من اللفظ كنت كأنك عملت شيئًا ولم تعمل، وإذا كان من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015