وقوله: {تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ} أي: تعرف في وجوههم أثر الإنكار من الكراهة والعبوس.
وقوله: {يَكَادُونَ يَسْطُونَ} يجوز أن تكون مستأنفة، وأن تكون في موضع الحال من {الَّذِينَ كَفَرُوا} و {يَسْطُونَ} في موضع نصب بخبر (كاد)، والسطو: الوثب والبطش (?).
وقوله: {قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكُمُ النَّارُ} الجمهور على رفع {النَّارُ} وفيه وجهان:
أحدهما: خبر مبتدأ محذوف، كأن قائلًا قال: ما هو؟ فقيل: النار، أي: هو النار أي الشر.
والثاني: مبتدأ والخبر {وَعَدَهَا}.
وقرئ: بالنصب (?) إما على إضمار أعني، أو بوَعَدَ محذوف دل عليه {وَعَدَهَا}.
وبالجر (?) على البدل من (شر).
وقوله: {وَعَدَهَا} يجوز أن يكون خبرًا بعد خبر، أعني: على الوجه الأول، وأن يكون مستأنفًا. وأن يكون في موضع الحال من {النَّارُ} وقد معه مرادة على قراءة من نصب (النارَ) أو جرها. وأما على قراءة الجمهور فلا، لعدم العامل في الحال، إذ التقدير: هو النار، وليس في قولك: هو النار ما يعمل في الحال، فاعرفه فإنه موضع لطيف.