وقوله: {ذَلِكَ} مبتدأ، و {بِأَنَّ اللَّهَ} الخبر، والإشارة إلى النصر، أي ذلك النصر ثابت بسبب أنه سبحانه قادر على ما يشاء، ومِن جُمْلَةِ قُدْرَتِهِ البالغة أنه {يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ. . .} الآية.
وقوله: {وَأَنَّ اللَّهَ} (أنَّ) في موضع جر بالعطف على الأولى، وكذا ما بعدها من لفظ أن.
وقوله: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ} قيل: أي: ذلك الوصف بخلق الليل والنهار، والإحاطة بما يجري فيهما، وإدراك كل قول وفعل بسبب أنه الحق (?)، أي: ذو الحق. و {هُوَ}: هنا يجوز أن يكون توكيدًا لاسم أنّ، وأن يكون فصلًا، وأن يكون مبتدأ.
وقرئ: (يَدْعُون) بالياء النقط من تحته على الإخبار، وبالتاء على الخطاب (?)، أي: قل لهم ذلك.
وقرئ: (يُدْعَوْنَ) بلفظ المبنى للمفعول (?)، والواو راجعة إلى {مَا}، لأنه في معنى الآلهة.
{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (63) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (64)}:
قوله عز وجل: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ