وقرئ: (حَضْبُ) بالضاد معجمة وساكنة (?)، والكلام فيه كالكلام في الحصب، وهو بمعناه:

قال أبو الفتح: الحصب والحضب كلاهما الخطيب، وفيه ثلاث لغات حَطَبٌ وَحَصَبٌ وَحَضَبٌ، وقد قرئ بهن (?)، وأما إسكان الثاني منهما، فهو على إيقاع المصدر موقع اسم المفعول، انتهى كلامه (?).

وقوله: {أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ} جملة مستأنفة.

وقوله: {وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ} ابتداء وخبر، والظرف ملغى، ويجوز في الكلام نصب (خالدِينَ) (?) على أن تجعل الظرف مستقرًا. و {مِنَّا} من صلة {سَبَقَتْ}، ويجوز أن يكون حالًا من {الْحُسْنَى}، وهي رفع بسبقت، أعني {الْحُسْنَى}.

{لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ (102) لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (103)}:

قوله عز وجل: {لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا} يجوز أن تكون مستأنفة، وأن تكون خبرًا بعد خبر لـ {إِنَّ}، وأن تكون حالًا من المنوي في {مُبْعَدُونَ} أي: غير سامعين، والحسيس والحس: الصوت الخفي تسمعه من الشيء يمر بك قريبًا، وهذه مبالغة في الإِبعاد عنها، يعني لا يقربون منها فيسمعوا صوتها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015