بـ {وَحَرَامٌ} وغاية له، لأن امتناع رجوعهم لا يزول حتى تقوم القيامة، وهي حتى التي يُحكَى بعدها الكلام، والكلام المحكى: الجملة من الشرط والجزاء، وهي {إِذَا} وما في حيزها.

وقوله: {فُتِحَتْ} في الكلام حذف مضاف وهو السد، أي: فتح السد، ثم حذف المضاف، وأقيم المضاف إليه مقامه، كما فعل بقوله: {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ} (?) {وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ} (?).

وقوله: {وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ} الجملة في موضع الحال. والحدب: النشز من الأرض.

وقرئ: (من كل جَدَثٍ) بالجيم والثاء (?)، وهو القبر، وهي لغة حجازية، وأما بنو تميم فيقولون: جدف بالفاء. قال أبو الفتح: وقالوا أَجْدَثْتُ له جَدَثًا، ولم يقولوا: أَجْدَفْتُ، فهذا يريك أن الفاء في (جدف) بدل من الثاء في (جدث)، ثم قال: وقد يجوز أن يكونا أصلين، إلا أن أحدهما أوسع تصرفًا من صاحبه، انتهى كلامه (?).

ومعنى {يَنْسِلُونَ} يسرعون، والنسلان: الإسراع.

وقرئ: (يَنْسُلُونَ) بضم السين (?)، وضم السين وكسرها في {يَنْسِلُونَ} لغتان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015