الحياة التي هي ضد الموت، والثاني من الحياء الذي هو الرحم والفرج (?).

وقيل: يفتشون حياءهن عما يلدن ليقتلوه إن كان غلامًا، على ما رُوِيَ من أن السحرة أنذروا فرعون بأنه يولد في بني إسرائيل غلام يكون على يَدِه هلاكه، وزوال ملكه، وتبديل دينه (?) فاعرفه.

وقرئ: (يَذْبَحُونَ) بالتخفيف (?) من الذبح، وكلتاهما بمعنىً، غير أن التشديد فيه معنى التكثير، والتخفيف يَحتمل ذلك أيضًا.

{وَفِي ذَلِكُمْ}: الكاف والميم للخطاب بمنزلة الكاف في أَرَأَيْتَكَ.

{بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ}: الهمزة في {بَلَاءٌ} منقلبة عن ألف، وتلك الألف منقلبة عن واو هي لام الكلمة، بدلالة: بلوت.

والبلاء هنا يَحتمل أن يُراد به المِحْنة إن أُشِير بذلكم إلى فِعْلِ فرعونَ، وأن يراد به النعمة إن أشير به إلى الإنجاء (?).

{مِنْ رَبِّكُمْ}: في محل الرفع لكونه وصفًا لقوله: {بَلَاءٌ} أي: بلاءٌ كائنٌ من ربكم، والله أعلم.

{وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (50)}:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015