وقوله: {وَتَاللَّهِ} الجمهور على التاء، وقرئ: (بالله) بالباء (?)، وهي الأصل، والتاء بدل من الواو المبدلة منها، غير أن التاء فيها زيادة معنى، وهو التعجب.

وقوله: {بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ} أي: تولوا عنها، أي: تعرضوا عنها بذهابكم، {مُدْبِرِينَ} نصب على الحال من الضمير في {تُوَلُّوا}، وهي حال مؤكدة.

وقوله: {فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا} قرئ: بالحركات الثلاث في الجيم (?). وهي لغات ذكرها أبو الفتح عن أبي حاتم، ثم قال: قال أبو حاتم: وأجودها الضم، كالحطام والرفات. ثم قال أبو الفتح: وكذلك أيضًا روينا عن قطرب جَذَّ الشيءَ يَجُذُّه جَذًا وجُذَاذًا وجِذَاذًا وجَذاذًا، انتهى كلامه (?).

وعن الفراء: المضموم مصدر، والمكسور جمع جذيذ، وهو فعيل بمعنى مفعول (?).

وقال غيره: المضموم جمع جُذاذة، كزجاجة وزجاج، وكذا المكسور جمع جَذيذ، وأما المفتوح فمصدر (?).

قلت: من جعل الجذاذ جمعًا فلا حذف، ومن جعله مصدرًا ففي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015