عن الفراء: أنها نصب على الحال أيضًا، غير أنه يحكم بزيادة الألف واللام، واستدل بقول العرب: مررت به الشريف والكريم (?)، فتنصب على الحال، على تقدير: زيادة الألف واللام، وهذا فيه ما فيه عند من تأمل.
وعنه أيضًا: نصب على التمييز (?)، والمميز (ما) أو الضمير في به، وفيه نظر لكونها مضافًا إلى ما فيه حرف التعريف.
ويقال: زَهْرَة وزَهَرة بإسكان الهاء وتحريكها من أجل حرف الحلق، وقد قرئ بهما (?).
{وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى (132) وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِنْ رَبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى (133)}:
قوله عز وجل: {وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى} أي: والعاقبة المحمودة لأهل التقوى، بشهادة قوله: {وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} (?).
وقوله: {أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ} قرئ: {أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ} بالتاء النقط من فوقها، لتأنيث لفظ البينة، وبالياء النقط من تحته (?)، لأجل الفصل، أو لأن البينة والبيان بمعنى.