وأخذ، وأنشأ، وحكمها حكم كاد في وقوع الخبر فعلًا مضارعًا، وبينها وبينه مسافة قصيرة هي للشروع في أول الأمر، وكاد لمشارفته والدنو منه، وقد مضى الكلام عليها، وعلى {يَخْصِفَانِ} في سورة الأعراف (?).

وقوله: {فَغَوَى} الجمهور على فتح الواو وألف بعدها، وهو بمعنى خَاب وضَلَّ عما أُمر به، والغيّ في اللغة: الخيبة والضلال، وقد غَوَى يَغْوي بفتح العين في الماضي وكسرها في الغابر غَيًّا وَغَوَايَةً فهو غَاوٍ وغَوٍ.

وقرئ: (فَغَوِيَ) بكسر الواو وفتح الياء (?)، أي: فبشم من كثرة الأكل، يقال: غَوِيَ الفصيل والسخلة يَغْوَى بكسر العين في الماضي وفتحها في الغابر غَوًى، وهو أن يشرب اللبن حتى يتخم ويفسد جوفُه (?). وهذه قراءة مرذولة مردودة، لا يحل لأحد أن يقرأ بها (?).

{وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى (126) وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى (127)}:

قوله عز وجل: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015