وقرئ: (في الصُّوَرِ) بفتح الواو (?)، وهو جمع صورة، يقال: صُورَةٌ وصُوَرٌ. قال أبو الفتح: وقد يقال فيها: صِيَرٌ، وَأصلها: صِوَرٌ، فقلبت الواو ياء للكسرة التي قبلها (?).
وقوله: {وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا} انتصاب قوله: {زُرْقًا} على الحال. و {يَتَخَافَتُونَ} حال أيضًا إما من المجرمين، أو من المنوي في {زُرْقًا}، أي: يحشرون زرقًا متخافتين، أي: يتسارون بينهم، فيقول بعضهم لبعض سرًا: ما لبثتم في القبور إلا عشر ليال. يقال: خَفَت كلامه يَخْفِتُ خَفْتًا وخُفُوتًا، إذا أَخْفَاهُ، وأصل الخُفُوت في اللغة: السكون، ومنه: خَفَتَ فلان، إذا مات. و {عَشْرًا}: ظرف لِلَّبِثِ، وكذا {يَوْمًا} كما تقول: صمت يومًا، وإن كان العمل في كله.
وقوله: {أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً} (طريقةً) نصب على التمييز.
{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا (105) فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا (106) لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا (107)}:
قوله عز وجل: {فَيَذَرُهَا قَاعًا} الضمير في فيذرها المفعول، وفيه وجهان:
أحدهما: للجبال، على معنى: فيدع أماكنها بعد نسفها قاعًا، أي: أرضًا مستوية صلبة لا تراب فيها. ويُجمع القاع على أَقْوُعٍ وَأَقْوَاعٍ وقِيعَانٍ، وقلبت الواو ياء للكسرة التي قبلها، وانتصابه على الحال من الضمير