هو المكان، يكون رطبًا ثم يَيْبَسُ، ذكره الجوهري (?). والثاني: هو مصدر قولك: يَبِسَ الشيء يَيْبَسُ يُبْسًا وَيَبَسًا، وهو قول الجمهور، ونظيرهما: العُدْمُ والعَدَمُ، والرُّشْدُ والرَّشَدُ، ومن ثم وصف به المؤنث، فقيل: شاتنا يَبَسٌ، إذا لم يكن بها لبن، وَيَبْسٌ أيضًا بالتسكين، حكاهما أبو عبيدة (?)، أي: طريقًا يابسًا، أو ذات، أو ذا يَبَسٍ. ولك أن تجعله عين اليبسِ وذاته مبالغة.

وقرئ: (يَبْسًا) بسكون الباء (?)، وذلك يحتمل ثلاثة أوجه:

أن يكون صفة على فَعْلِ، يقال: حَطَبٌ يَبْسٌ، قال ثعلب: كأنه خِلْقَةٌ (?).

وأن يكون جمع يابس، كراكب ورَكْب، وُصِفَ به الواحد تأكيدًا، كقوله:

436 - . . . . . . . . . . . . . ... . . . . . . . . ومِعىً جِياعا (?)

جعله لفرط جوعه كجماعة جياع.

وأن يكون مصدرًا بمعنى اليَبَسُ واليَبِسُ، ذكره أبو إسحاق قال: يقال: يبس الشيء: يَيْبَسُ ويَيْبِسُ يَبَسًا ويُبْسًا ويَبْسًا ثلاث لغات في المصدر، انتهى كلامه (?).

ولا يجوز أن يكون مخففًا عن اليَبَسِ كما زعم بعضهم (?)، لأن ما كان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015