خبر. ولك أن تجعل {يُخَيَّلُ} هو الخبر، و {إِذَ} ظرفًا للخبر.
وقرئ: {يُخَيَّلُ} بالياء النقط من تحته (?)، وهو مسند إلى قوله: {أَنَّهَا تَسْعَى} أي: يخيل إلى موسى - عليه السلام - سعيها. وقيل: هو في موضع نصب على تقدير: يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى، والقائم مقام الفاعل على هذا {إِلَيْهِ} أو المصدر.
وقرئ: (تخيل) بالتاء النقط من فوقه (?)، على أنه مسند إلى ضمير الحبال والعصي، و {أَنَّهَا} بدل منه، أعني من الضمير في (تخيل) الراجع إلى الحبال والعصي، وهو بدل الاشتمال، كقولك: أعجبني زيد حسنه وكرمه. وقد جوز أن يكون القائم مقام الفاعل على هذه القراءة {أَنَّهَا تَسْعَى} وأُنِّثَ لِتَضَمُّن الجملة لفظ التأنيث.
وقرئ: (عُصِيُّهُم) بالضم وهو الأصل والكسر إتباع (?).
فإن قلت: هل يجوز أن يكون {يُخَيَّلُ} على قراءة من قرأ بالياء النقط من تحته مسندًا إلى ضمير الحبال والعصي؟ قلمت: نعم، وذُكّر على تأويل ضمير الجمع، أو على تأويل المذكور، أو المُلْقى. و {أَنَّهَا تَسْعَى} على الوجهين: إما على البدل من الضمير، أو على تأويل بأنها. والتَّخْيِيل: التَّشْبِيه، يقال: