وقرئ: (لَا يُضِلُّ) بضم الياء وكسر الضاد (?)، من أضله إذا ضيعه، والإضلال: التضييع، أي: لا يضيعه ربي ولا ينساه.

{الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى (53)}:

قوله عز وجل: {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا} محل {الَّذِي} إما الرفع على أنه صفة لـ {رَبِّي}، أو خبر مبتدإٍ محذوف، أو النصب على المدح، أو على النعت لـ {رَبِّي} على الوجهين المذكورين في إعراب {رَبِّي}.

وقرئ: (مَهْدًا) (?)، وهو مصدر كالفرش، كأنه قيل: الذي مهد لكم الأرض مهدًا. أو على حذف المضاف، أي: ذات مهد، كقولك: رجل صوم، وزور.

وقرئ: (مِهَادًا) (?)، وفيه وجهان:

أحدهما وهو الوجه: أن يكون مفردًا كالفراش والبساط، وهما اسم ما يُفْرَشُ وَيُبْسَطُ.

والثاني: هو جمع مَهْدٍ على أن يكون المهد استعمل استعمال الأسماء ثم كُسّر على فِعَالٍ، ككبشٍ وكِبَاشٍ. ويجوز أن يكون المهاد مصدرًا سمي به، أو كالمهد على الوجهين، أعني: أن يكون مصدرًا فيكون الكلام فيه كالكلام في المهد، فاعرفه فإن فيه أدنى غموض.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015